Share for friends:

A Peace To End All Peace: The Fall Of The Ottoman Empire And The Creation Of The Modern Middle East (2001)

A Peace to End All Peace: The Fall of the Ottoman Empire and the Creation of the Modern Middle East (2001)

Book Info

Author
Rating
4.15 of 5 Votes: 3
Your rating
ISBN
0805068848 (ISBN13: 9780805068849)
Language
English
Publisher
owl books/henry holt and company, inc.

About book A Peace To End All Peace: The Fall Of The Ottoman Empire And The Creation Of The Modern Middle East (2001)

يفترض في الكتاب أن يقدم صورة لـ"المؤامرة" التي حاكها الغرب- بريطانيا وفرنسا وروسيا- على العالم الإسلامي- ممثلا في الدولة العثمانية- ما يعني أنه سيكون موضوعيا، فهل سينجح؟ هل يمكننا أن نتخلص من تحيزاتنا ورؤيتنا الخاصة للأشياء؟ أم سنصل لنتيجة يقال معها أنه لا توجد موضوعية أبدا؟ سترينا الصفحات!«الحرب التي تنهي كل الحروب»، أي: "الحرب التي تصبح الحروب بعدها غير ضرورية"، أو "الحرب التي سيأتي بعدها سلام دائم"! هل كانت هذه مجرد تسمية مثالية حالمة؟ إن النظر في التاريخ وحال العالم الآن يبين انها كانت مجرد خدعة ينطبق عليها القول الأشهر: "حق أريد به باطل". هكذا يبدأ الكاتب الكتاب بالاقتباس، منوها على أوجه الشبه التي ربما تفند "الزعمين"، لأن الحرب التي كانت لتنهي كل الحروب (يُقصَد بها الحرب العالمية الأولى) تبعتها حرب أفظع منها هي الحرب العالمية الثانية، وحروب أخرى، والسلام الذي ينهي كل مساعي السلام لم يأت بعد، وبلاد الإسلام (سابقا، والشرق الأوسط حاليا) شاهد على عدم تحقق السلام، ولا إنتهاء الحرب.ثم ما معنى أن تخوض حربا لكي تنهي كل الحروب؟ أوليست الحرب تنتج دائما منتصرا ومهزوما؟ أوليس للمهزوم حق في أن يسعى بعد لاسترداد حقه؟! يمكننا أن نفترض إطارا فيه حرب تسعى فيه دولة أو كيان ما لاسترداد حقه- كما الحال بين مصر وإسرائيل فيما بين 1967م و1973م. لكن لم يكن أحد يتصور أن هذه الحرب ستنهي كل الحروب إذ مصر خاضتها وهي تتمنى لو تستطيع حرب أشمل منها، وإسرائيل لا تتونى يوما عن السعي لاسترداد ما سلبته. فالظالم الطاغي لابد يسعى لكسب ما ليس له، وما يزعم أنه حقه، فطغيانه يصور له أنه السيد والأحق بهذه الملكية، رغم أن الجميع يعرف أنه ظالم! وفي نفس الوقت عدالة قضية المظلوم تجعله يكافح لاسترداد حقه، وتجعلنا نقبل منه نجاحه في الحرب ساعة أن يشنها ويفوز بها، رغم أننا ربما نستهين به وقت ضعفه ونرفض مقاومته. إن يكن حدث تغير بين الفئة التي كانت أيام الحرب (حرب رمضان/ أكتوبر 73) التي لو أمكنها لربما استردت كل الأرض، وبين الفئة الحالية التي وقع لها نوع من غسيل المخ بحيث تلبست شخصية المستعمر وأصبحت تدافع عنه أكثر منه، حتى لقد مدحت قيادات إسرائيلة جهود مبارك في حفظ مصالح إسرائيل، فإن هذا التغيير طارئ يزول بالتعلم أو باستبدال الظالمين. فإسرائيل ما زالت تحمل الحلم من النيل إلى الفرات، وفي النفس الوقت حصلت بالتطبيع ومعاهدة السلام على ما يفوق نتائج الحرب التي كسبتها قبلا. وإن تكن مصر تخلت عن القضية، وخضعت لإسرائيل، فإن هذا في الفئة القليلة من ساستها وكبرائها، وهؤلاء هالكون قريبا لا محالة، وسيأتي جيل يخوض الحرب مرة أخرى لاسترداد الحق والأرض، وربما يعود اليهود مرة أخرى، وإن عادوا عاد الله فأرسل عليهم عبادا له أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار.وإذا كان الهدف من الكتاب كشف كيفية تخطيط الدول الاستعمارية لتفكيك الدول الإسلامية فلابد أن أكون ناقدا لما أقرأ لأرى لأي مدى كشف المؤلف عن هذا المخطط، وهل هو ينظر له أصلا على أنه ذنب، أم ضرورة، أم حدث عابر؟____________________________قرأت الكتاب على فترة طويلة نوعا، وكنت أدون ملاحظاتي وتساؤلاتي وأحيانا اثبت أرقام الصفحات، وهذه الملحظات هي في نقاط قد تطول لدرجة أن تصبح فقرات وقد تقصر لعبارات أو جمل قصيرة، كالتالي:وجهة النظر التي ذكرت ابنة رئيس الورزاء البريطاني أسكويث أن والدها يدين بها- مقتبسها من جيمس هنري بريستد- والتي فحواها أن الأيام دول؛ في القدم كانت السيادة للشرق، ثم صارت لليونان، ثم اليوم لبريطانيا، وربما غداً لمكان آخر، مقبولة، لكن غير المقبول تصوير أن الشرق بدأ الحضارة، واليونان أو أوروبا- ضمنا- هي من وصلت بها للذروة أو أبدعت فيها! كل ما في الأمر أنه وصلنا ما وصلت له حضارة الإغريق، بينما لم نعرف كيف كانت منجزات الشرق الحضارية! وهذه الفكرة، أن الشرق كان صاحب حضارة تطبيقية، والغرب هو الذي أبدع الحضارة وأتمها وارتقى بها ليكوِّن حضارة فكرية هي من صميم فكر الفلاسفة والمفكرين الغربيين، وإن يكن رددها شخص مثل فؤاد زكريا في كتابه «التفكير العلمي».رغم أن الكتاب مؤلف ليهدم كل المسلمات- أو هكذا فهمت عنه من سماعي به- فهو ينطلق من بدهيات لا تقل خطورة أو خداعا عن المسلمات التي يريد هدمها، مثل تمجيد الشعوب الأوروبية، وتصويرها على أنها قائدة العالم وحاملة رسالة الغرب التاريخية (ص 23).وهناك مواقف تحتاج لتدبر ونقد منها التسليم بأن الشرق (الدول التي تحت الدولة العثمانية) مريضة كما كانت لعدة قرون! فهل كانت بلادنا صاحبة الحضارة وهمزة الوصل بين الماضي اﻹغريقي والحاضر اﻷوروبي، وواضعة أسس النهضة اﻷوروبية الحديثة، هل كانت هذه البلاد نائمة مريضة؟!جهلنا بتاريخنا، وجهلنا بحضارتنا، والأمراء المسلمين الذي جاهدوا المستعمر (مثل ما يذكره عن الأمير الأوزبكي ص25، وهو حديث ضمني عن قدم محاولات السيطرة على بلاد الإسلام أو الشرق، ربما لم يردها أحد لتاريخ الحروب الصليبية، وهنا ربما يجدر بنا وضع سؤال: هل كانت العداوة بين الشرق والغرب عداوة بينهما من حيث هما شرق وغرب، إذ يطمع لاشرق فيما عند الغرب، أم أن لها طابع ديني فهي عداوة له من حيث هو مسلم، وما مدى حدود التداخل، وهل هناك فرق عملي بين الموقفين؟)، وجهلنا بضعفنا الذي صور لنا أننا في حال جيدة وأننا بخير! إنك لن تحاول النهوض أبدا ما دمت تعتقد أن جلستك مريحة، لكن لو أدركت أنك منكفئٌ على وجهك مقلوبٌ يسخر الناس منك ويهزأون بك، فعندها- وعندها فقط- ستحاول النهوض، وستكون حكيما بحيث تنهض نهضة مارد لا يعيقه أحد!هذا الكتاب يثير من بين صفحاته عبرا ودروسا وتساؤلات، من التساؤلات مثلا: - من الذي دمر الإمبراطورية العثمانية حقا؟ هل هو الغرب الأوروبي، أم هي روسيا؟- (ص 31) لماذا هذا العداء الشديد بين أوروبا وروسيا؟ هل هو فقط إرث "اللعبة الكبرى"؟ أم هل للدعوة للثورة الشيوعية ونشرها يد في ذلك؟يتضح عدم وجود نوع من الحيادية في تقييم الدولة العثمانية، فهو اعتبرها إمبراطورية وقاسها على الإمبراطوريات كيف تكون من ناحية جباية الضرائب وفرض قوتها وسيطرتها المركزية، فهو يقارنها بالنظام المعروف عنده في الإمبراطورية أو الدولة القومية الحديثة، والواقع أنه الآن- في عصرنا الحديث- يمكننا أن نرى في ما ينتقده تقدما من ناحية النظم الليبرالية التي تتبع اللامركزية وتوفر درجة كبيرة من حرية الإدارة وهو ما كان موجودا بصفة رئيسية في نظام الإدارة الإسلامي، بغض النظر عن إن الدولة العثمانية لم تكن الدولة التي يباهي المسلمون بها، فلها أخطاء. ثم إذا اخترنا أن نكون براجماتيين، فلا توجد أفضلية لنظام على نظام إلا بقدر كفاءة العمل، وإذا كان يشين كفاءتهم، فهذا كما وصف في واقع الحرب وظروف عدم الاستقرار والطبيعي فيها تراخى أو تسيب سلطة الدولة. في آخر فقرة في ص: 36 يوضح أنه المقياس كان النظام الأوروبي وفكرة القومية!الحديث عن أن الاتحاد والترقي كانت تحتقر أوروبا لأنها غير مسلمة يحتاج لدليل، إذ السائد عندنا كراهية هذه الجمعية للإسلام وعلمانيتها الشديدة.في صفحة 103 ذكر التاريخ الصليبي في غزوه لبلاد المسلمين وهزيمتهم ورجوعهم خزايا (برغم المصابات التي سببوها في بلاد المسلمين)، يؤكد وجود شيئ في دواخلهم تجاه الإسلام والمسلمين، وإن أنكروه فقد أبداه الله من أنفسهم!في الحديث عن الهند وعن الزعماء العرب في الجزيرة العربية، تجعلك تشعر بنفور من هؤلاء المسلمين، فما كان الإسلام في بالهم إذ كانوا يسعون للمناصب أو للتحالفات أو للعمل السياسي، بل يزداد الأمور ليصل لحد الكراهية عندما تكتشف أن الخلافات التي بين الأسر المالكة العربية الآن موجودة منذ الاحتلال البريطاني وأن الشعوب ورثتها وكانها حقائق ثابتة مع أنها في الأصل تافهة السبب- معظمها سعي وراء سلطة- وإن كانت ذات سبب فقطعا ليس للمسلم المعاصر أي علاقة بها.غريب هذا الرأي أو الاعتقاد بأن العرب لا يستطيعون حكم أنفسهم! (ص 158) ولو حللناه نفسيا يتراءى لي أن مصدره شيئين:1. أن نظم الحكم التي وصل لها العرب من خلال تفاعل القوى السياسية والثقافية ودور الدين عندهم ولد نظاما ليس مألوفا عند الغرب ساعتها فرأوه عجزا عن الحكم المركزي، يتضح ذلك في ثنايا هذا الكتاب عن نظام الحكم في بلاد العرب.2. أن استقلال العرب وحكمهم لأنفسهم سيهدد مصالح الغرب كلها، فبدل أن يعترف الغرب لأنفسهم بطمعهم وأنهم "قراصنة" فضلوا نوعا من الاسقاط باتهام الآخر أنه غير واع أو غير قادر على حماية وحكم نفسه. الدليل على ذلك عبارة "ستدور في فلك دولة أوروبية ما" في ص158 وعبارة "وتتطلع لبريطانيا على أنها ولية أمرها وحاميتها" في ص159، فحتما أي عربي مسلم يكون صحيح الإسلام لن يرضى أن ينظر لأي دولة أو شخص غير مسلم على أنه ولي نعمته، فإن الفضل بيد الله، فضلا على أن يواليه ويدين له بالطاعة، فلا ولاية لكافر على مسلم.ربما يكون الكتاب جيدا في نقد الآخر (العرب وروسيا وفرنسا والعثمانيين) لكنه لم يحقق أي نقد للذات على أي مستوى باستثناء نقدهم لآلية تنفيذ سياستهم وخططهم، أما البحث والنقد فيما إذا كانت هذه السياسة مشروعة أو صحيحة أخلاقيا أصلا، فلم يكن له أدنى أثر. من هذا القبيل الحديث عن أن اليهود هم أهل البلاد الأصليين في فلسطين مع أنه اعترف سابقا أن هذه التسمية مخترعة وهم الذين وضعوها، ومع اعترافه بأن اليهود استوطنوا خلال عقدين أو ثلاثة من القرن التاسع عشر والعشرين كما في ص 220. وربما يكون ها التصديق أو الإيمان بحقية ومشروعية مطالب اليهود نابعا من الثقافة نفسها، فكل هؤلاء مسيحيون كاثوليك نشأوا على العهد القديم ونشاوا على أن اليهود هم أصحاب البلاد وهم بالتالي الأحق بها، ونشأوا على فكرة أرض الميعاد.في ص 234 الفقرة التي تقول: "أما الذين اختاروا بدلا من ذلك صعوبات الحياة الطليعية في فلسطين القاحلة، فقد كانوا أناسا حالمين لا ينشدون سوى السماح لهم بممارسة دينهم أو المثل التي يؤمنون، بها في سلام." هي فقرة كاذبة في غاية الكذب.وصف الأمريكي لاتفاقية سايكس بيكو «هذه خطة سوء ... إنهم يجعلون من الشرق الأوسط مكانا يستولد حربا في المستقبل». "It is all bad and I told Balfour so. They are making it a breeding place for future war." فكيف الآن بأمريكا وهي متورطة في كل شيئ في الشرق الأوسط؟! إنه إذا كان الشرق الأوسط بتقسيماته السياسية التي لم تتغير منذ الحرب العلامة الأولى والثانية من صنيعة الدول لاستعمارية وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا وروسيا، وإذا كان هذا الشرق الأوسط هو من تدبير اتفاقية سايكس- بيكو، فإن أمريكا أخذته كغنيمة باردة وحفظت ورعت فيه أطماعها، بل زادته توترا! أما بعد فسيأتي هذا اليوم قريبا، اليوم الذي يتذكرون فيه هذه المقالة، ويندمون على فعلتهم، إنهم من زرعوا وقد قرب الحصاد المر.نفس الأساس الشبهة الذي قامت عليه السياسة الأمريكية من يومها: «الولايات المتحدة تحارب حكومات أعدائها لا شعوبهم»، the United States was fighting the governments rather than the peoples of her adversaries حتى صياغة العبارة نفسها ضعيفة، فأنت قد حكمت عليه أنه عدو، ومسألة الشعب والحكومة تصبح لا معنى لها، فبالقطع الشعب يؤيد الحكومة ساعتها. ونفس الحجة في العراق وأفغانستان، وحتى في دعم الثورة في مصر، ثم دعم الانقلاب، هم يدعمون مصالحهم ويحاربون من يهدد مصالحهم، ومصلحتهم أن يكونوا السادة.إذا كان الأمريكيون من أصول أوروبية ولهم الثقافة الأوروبية، وكان الأوروبيون يعتقدون أن الشعوب العربية لا تحسن أن تحكم نفسها، فإن كلام الرئيس ولسون في مقترحات السلام ص 289/ 290 لا معنى له، إذ أنه سيحدد- أو سيفهم- مصلحة الشعوب على أساس نظامه هو، وثقافته هو، وما يراه محافظا على مصالح بلاده هو. هذا كان واضحا في الليبراليين والاشتراكيين الموجودين في بلادنا خاصة فترة الثورة، فعندما يأتي الكلام على مصلحتنا يأتون بكلام غريب، فإذا حاول أحد استيضاح ذلك، فالطبيعي هو الرجوع للأساس لنعرف من نحن لنعرف ماذا يصلحنا، وبالتالي يضعنا هذا في مسألة "الهوية" التي كان الجميع- باستثناء الإسلاميين- يرفض رفضا باتا قاطعا الخوض فيها! وهذا يفسر السبب! لو خاضوا فيها لظهر جليا أ كل آراءهم ليس فيها خير، تماما كخطة سايكس بيكو، بل لظهر أنهم خاضعون لطريقة تفكير وعقلية مختلفة عنا تماما، إذ تكون مرجعيتهم ما ألفوه من تقسيم لقوميات ودول في الشرق الأوسط كما خلقته بريطانيا واتفاقية سايكس بيكو، بينما دائما مصالحنا الحقيقية تكون معارضة لهذا التصور.« ... قد أعطى للحرب معنى» ص 293 هذا هو ما يفعله الغرب بحديثه عن الديمقراطية والحرية، يعطي لحرب غير مشروعة تافهة الأسباب تعبر عن أطماع معان كثيرة تخفي وراءها المطامع والمصالح التي تسعى إليها الدول الكبرى. وفعلا لم تدم النتيجة التي وصلت إليها مؤتمر الصلح التالي للحرب العالمية الأولى غير جيل واحد، بل أقل، إذ أعادت الدول الحرب مرة أخرى على نطاق أوسع فيما عرف بالحرب العالمية الثانية لإعادة توزيع التركة التي ورثوها عن الدول المهزومة، ولإعادة الهيمنة على الموارد وحيازة مصادر النفط وتأمين المصالح في الشرق، وسيأتي اليوم الذي يشير إليه الرئيس الأمريكي ويلسون: «ما يعقبه لن يكون مجرد نزاع بل كارثة».ويوضح هذا أن أمريكا كانت ما تزال تستكشف قوتها وإمكاناتها واحتياجاتها من العالم.فكرة المسيحيون الصهاينة ولويد جورج ص300 كأحد هؤلاء وبروزه بسبب احتلاله منصب رئيس وزراء القوة العظمى الإمبراطورية البريطانية. هذه التي اتسعت فيما بعد لتشمل كل الأمريكيين ومعظم الأوروبيين ...من أول فصل صهيونية لويد جورج حتى صفحة 323، بالطبع أي كتابة علمية رصينة- مثل هذا الكتاب- لا تدخل في النوايا، ولا تفسر الأحداث بغير ما تعنيه، لكن الواضح من هذا الكتاب أمران متضادان:1. أن الكاتب يحاول أن يوحي إلى القارئ- أو هكذا فهمت- أن ما حدث كله كان غير مخطط له وتم عفوا وليد اللحظة، ومن بينها خداع الشريف حسين وإبرام صفقات عمالة مع بعض الأمراء والسياسيين العرب 2. أن القارئ لا يستطيع إلا أن يحكم بسبق الإصرار والترصد على هؤلاء الساسة الاستعماريين في تحكمهم في مقدرات الشعوب وتلاعبهم بمستقبلهم وحريتهم لتحقيق مصالح استعمارية إمبراطورية خاصة بهم وإن تمسحت في لباس الدين والتقوى والخير. النية المسبقة النابعة من الثقافة في جعل فلسطين لليهود مثال، ومعنى ذلك كله من وجود العزم والإصرار الواعي الذي يبرر محاسبتنا لهم أن سلوكهم لم يكن خاطئا ولا جاهلا، بل كان عمدا مقصودا.هذه الفقرة:«وما إن وصل سايكس إلى القاهرة حتى حمع حلفاءه المختلفين لاقناعهم بالعمل معا، فقدم بيكو إلى الزعماء العرب في القاهرة، ثم اتخذ ترتيبات لرحلة يقوم بها هو وبيكو إى شبه جزيرة العرب للاجتماع بالشريف حسين وغطلاعه، ولو بطريقة عامة، على أحكام اتفاقية سايكس-بيكو-سازانوف السرية. وكان سايكس متفائبلا في اعتقاده أنه حمل الحسين على الاعتراف بأن الفرنسيين يمكنهم أن يكونوا على قدر من المساعدة للعرب في سورية، وأنه أقنع القادة العرب بأن يفهموا أن العرب أضعف من أن يتولوا بأنفسهم المسئولية في منطقة تتشابك فيها المصالح مثل فلسطين، وأنه توصل إلى الفهم أن عرب فلسطين سيوافقون على وضع قومي للجالية اليهودية في فلسطين إذا حصل السكان العرب على الوضع عينه.»نعم هذه هي خطة تقسيم الشرق الأوسط، وقد كان لسايكس حلفاء من الزعماء "العرب" في "القاهرة" بوضع خط تحت كل كلمة مما سبق، وكانوا- من مفهوم الكلام- على علم بنوايا بريطانيا!كيف هذا؟ومن هؤلاء الزعماء؟وإذا كان سايكس "متفائلا" بشأن تصوره أن العرب قبلوا بكل هذه التنازلات، فليست خطيئته، بل خطيئة العرب أنهم قبلوا هذا ولم يعلنوها صريحة ويبينوا موقفهم بوضوح!أي عرب هؤلاء، وأي قادة؟!ثم إن العرب- المذكورين- يثبتون بهذا الموقف أن الترك- ممثلين في الخليفة عبد الحميد- كانوا أفضل منهم إذ رفضوا ترك فلسطين لليهود يوم أن عرضت عليهم وطلب منهم ذلك! فهؤلاء العرب شر من اليهود أنفسهم، وإني لأراهم أسلاف العروبيين القومجية (كما يصفهم فيصل القاسم) من أنصار السيسي والخادم ملك السعودية والأمير الإماراتي! نفس ما يحدث في سياسة اليوم، التشدق بالديمقراطية وحق الشعوب في حكم نفسها، ومنح الحريات للأقليات ... إلخ عندما يكون هذا يدعم مصالح المنادي به، أما إذا كان ضده، فإنهم يعرضون، ويقدمون آذانا صما، وأعينا عميا.الكلام منذ تعيين تشرتشل وزيرا للحربية حتى صفحة 422 يلفت الانتباه إلى أهمية حساب التكلفة، أو تأثير هذا العامل في نشأة وإنهيار الحضارات والأمم والإمبراطوريات. هل وصلت الولايات المتحدة لمثل هذا الوضع المقارب أو المؤذن بالإنهيار؟! وهل من أجله خططت للتحالف مع الدول العربية من أجل مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام". موضوع أن الأعباء المالية للاحتلال (تمويل وإعاشة وتسليح القوات) هي التي تنهي الاحتلال العسكري هام (بريطانيا تريد أن تتخلى عن فلسطين، وفرنسا تعبت من كيليكيا)، وهو ما نراه في مثل اﻷخبار عن إعلان أمريكا وبريطانيا إيقاف عملياتهما في أفغانستان بعد سنوات من الفشل. لكن هناك خطورة في أن شعوبنا العربية تصورت أنه برحيل المستعمر انتهى الاحتلال ولم تنتبه أنه بدأت مشكلة أعوص إذ الاستعمار ترك حكاما أنشأهم على عينه يرعون مصالحه أفضل مما كان ليفعل لو كان موجودا، والدليل وقائع بلادنا وحكامنا العملاء الطغاة.(ص: ٥٨٨) نحتاج لتبين مدة صحة ودقة كلامه عن أن العرب هم من باعوا من تلقاء أنفسهم أرضهم لليهود، فهو هنا واضح الانحياز دون أدلة تاريخية أو مستندات كما اعتدنا منه في الأجزاء اﻷولى من كتابه لليهودتكبير وتعظيم مصطفى كمال وسياسته يبدو لي مساهمات في خلق الرجل الصنم، فلا أعتقد أنه كانت له كل هذه القدرات، فهذه في معظمها تيسيرات من الله سيقت له! أما الكاتب فلماذا يروج لها؟ فقطعا واقعنا اﻵن الذي يرى أن تركيا تسعى جاهدة للارتماء في حضن الاتحاد اﻷوروبي وهي عضو في النيتو يؤكد أن تعظيم هذا الرجل لم يكن خطأ على المدى البعيد.أهم نقطة في هذا الفصل هي إلماحه إلى أن بريطانيا فقدت السيطرة على السياسة العالمية، فهنا يبزغ دور قوى عظمى جديدة على رأسها إمبراطورية اليوم اﻷمريكية ص ٦٠٥!عندما يقول المؤلف: «حدث أول تماس بين الجيش اليوناني الزاحف وقوات العدو» - المقصود من قوات العدو الزاحف هو القوات التركية التي يقودها مصطفى كمال، وبغض النظر عن موقفنا من مصطفى كمال ويقيننا أنه عدو لﻹسلام، فهل تبقى بعد حاجة لكلمات تثبت- أو تنفي جدلا- مصداقية الكاتب في ما يرويه خاصة عنا نحن المسلمين أو الذين لنا جذور إسلامية!ص٦١٥: هم- مسيحيو أوروبا وأمريكا- ينظرون لﻹسلام على أنه "الدين المنافس"! وأقباط المهجر يشاركونهم في عصرنا الحالي نفس النظرة، ولا ندري عن أقباط الداخل!«المفاهيم اﻹمبريالية التي أخذ بها هو (سايكس) وبيكو [كممثلين للسياسة الاستعمارية للغرب] قبل عام في ميثاقهما المتعلق بالشرق اﻷوسط إنما كانت مفاهيم عصر ولّى.» الحقيقة أن الكلام ربما كان دقيقا كما فكرا فيه، لكن التطبيق العملي الذي مارسته الحضارة الغربية بصفة عامة يثبت أنه تم تحويل الشعارات لتي نادى بها البلشفيك في ثورتهم ونادى بها ويلسون في تقرير المصير ما هي إلا شعرات جوفاء رنانة للاستهلاك المحلي السياسي الدعائي، وأنهم تحولوا جميعا لدول استعمارية ضارية، فما كانت هذه التغيرات إلا كلاما معسولا يخفي خلفه أشد الوجوه مكرا وكراهية، فقد ظلت أعراضهم كما هي لكنها تلبست أردية مطرزة وأكسية محلاة أشهرها- في عصرنا- الديمقراطية! ص: ٦٣٠ في الجزء ٥ مسألة ذات أهمية كبيرة طرحها في السؤال ص ٦٣٣: «هل يستطيع البقاء في تربة الشرق اﻷوسط الغريبة عن أوروبا ذلك النظام السياسي الحديث الذي ابتكرته أوروبا ونقلته إلى المنطقة- ومن صفاته تقسيم اﻷرض إلى دول علمانية مستقلة أساسها المواطنة قومية؟» هذا السؤال هو جوهر الكتب وهو الدافع الذي حثني على قراءته: بحث في نشأة الدول القومية الحديثة في البلاد التي عُرِفت- عرفها أهلها، وعرفها الغربيون- باسم «بلاد اﻹسلام»، لم تكن لدينا هذه اﻷسس القومية، بل أفتى علماء وفقهاء بتحريمها ﻷنها تشبُّه بعصبية جاهلية، فكيف صرنا إلى ما نحن عليه؟ ولو تغاضينا قليلا عن هذا الوضع واعتبرناه كلاما نظريا، إذا فلننظر للواقع العملي، ألم تصبح إسرائيل كأنها صديق لبعض ساستنا وأصبحت العداوة ما بين حكام العرب- وشعوبهم بالتبعية- مثار التندر في العالم كله؟فشل سياسة كيتشنر لـ «جعل اﻹسلام تحت سيطرة بريطانيا» جعل الاستعماريين يرعون «بدائل أخرى (الولاء لاتحاد شعوب عربية ...)» هذه عبارة قصيرة تبدو عابرة لكنها خطيرة، وخلاصة الكلام: جامعة الدول العربية امتداد للسيطرة الاستعمارية على السياسة بين وداخل الدول العربية- اﻹسلامية سابقا.وأخيرا لا يخفي الكاتب ولعه بتشرتشل!من ناحية أخرى طوال هذا الكتاب يجب ألا يفوتك أن تشعر بمكر الله وتدبيره.

هذا كتاب سمين ثقيل كحمل البعير لا يُقرأ في جلسة واحدةصغُر الخط وكثافة المعلومات في كُّل صفحة تجعل الكتاب طويلًا لايُحتمل لولا موضوعه الذي يجذبك كالمغناطيس لم يتحدث الكاتب عما يدور في قصر الحكم للدولة العثمانية وإنما في القصور الأوروبية وبالذات قصر تاج البريطاني وماصاغته المفاهيم الخطأ حول الإسلام والمُسلمين وبالإضافة إلى الحُّب السيطرة والتوسع منذُ عهد كريستوفر كولمبس وإكتشاف الجُزر السواحلية لأمريكاهُنَا يشرح الكاتب مادار خلال ثمار سنوات ١٩١٤ حتى ١٩٢٢ من ميلاد المسيح عليه السلام وكيف تم إقتسام الدولة العثمانية العظيمة كقطعة بيتزا ساخنة طرية ولذيذة سوريا وفلسطين والعراق ومصر والأردن ولبنان والمملكة العربية السعودية هذه الدول لم تكن مُتواجدة لا بتسمياتها المُتعارف عليها ولا حتى حدودها الأردن أتت تسميته من نهر الأردن والعراق كان اسمها الحقيقي بلاد الرافدين وأما لبنان من الجبل الذي يُتواجد بهاوسوريا وفلسطين تسميات قديمة ترجعُ إلى عهد الآشورية والبابلية والفرعونية رُبما ..! السعودية من أجل توحيد اللقب. من بلاد الحجاز والنجد والأحساء و مُحلقاتها تم إختصاره حسب ما نعرفُ الآن ، لاأثق بصحة المعلومات كثيرًا ولذلك النجمة الناقصة من أجل ذلك والكتاب في تسعة فصول يتحدثُ فيها عن كُّل مستورفي الفصل الأول : يتحدثُ الكاتب عن معالم دولة العثمانيةوكيف أنها كانت تحوي أُناسًا مُختلفين في الهوية واللغة والدين وأن الرابط الوحيد هو دين فقط ولكنهُ شبه ضعيف لكون وجود أكثر من مليون شيعي وديانات أُخرى تُضم تحت لولاء الدولة العثمانية ثم يسردُ الكاتب التفاصيل عن تكوين جمعية الأتحاد والترقي بقيادة طلعت وأنور وجمال وكيف وصلوا إلى سلطة ومافعلوه من أجل التحالف مع الدول العظمى الثلاث بريطانيا وفرنسا وإلمانيا ضد روسيا ودوّل البلقان. في الفصل الثانييتحدثُ عن كتشنر الذي كان وليًا لحامية البرطانية في مصر وكيف أستطاع التواصل مع من كانوا في مصر من أجل التعرف على العرب وإقامة خليفة يتبعه المسلمون والناطقون بالعربية وتواصله مع شريف حسين علي في شؤون الحجازفي الفصل الثالث يتحدثُ عن المُرسلات التي كانت تحدثُ بين الشريف حسين علي وسايكس كان طلب شريف مملكة عربية موحدة لكن بريطانيا لم ترضَ بسبب أنها تُخالف أطماعها وكيف أدى الفهم الخاطئ بأن العرب يريدون حماية بريطانية إلى تقسيم الشام كالذي نعرفهم الآن سوريا ولبنان وفلسطين تلك تسميات قديمة ليس له أصل في اللغة العربية وكيف حصلت تلك المفاوضات اليهودية البريطانية على فلسطين التي نعرفها الآن في الفصل الرابع يتحدثُ عن فشل ثورة الشريف حسين علي التي قادها مع قبائل العربية فكانت أشبه بحرب عصابات ضد الجيوش التركية والألمانية المتحدة وعما فعله لورانس تجاه ثورة شريف حسين الفاشلة ومن أين تم إطلاق لقب الشرق الأوسط في الفصل الخامس كيف حاولت بريطانيا إستمالة اليهود الروس من أجل الإنتصار في الحرب ضد دولة العثمانية وألمانيا بكثرة مُحاولات سايكس الذي ظل حتى بعد وفاة كتشنر يحاول إنشاء وطن قومي ليهود في فلسطين عبر التواصل مع اليهود والضغط على اللورد لويد جورج الذي كان محامي لهرتزل حتى وصل آخيرًا إلى وزير الخارجية بلفورفي الفصل السادسيُسمى غزو الشرق الأوسط والعنوان يشرحُ مافي داخلهفي الفصل السابع وفاة سايكس أثناء محاولته إصلاح إتفاقيته تقدم فرنسا من أجل الإنتداب الفرنسي على سوريا مُناقشات بين فرنسا والفيصل في محاولته جعل سوريا خاضعة تحت حكمه ،انتصار جمال على القوات الفرنسية في الفصل الثامن قيام ثورات في مصر بسبب نفي سعد زغلول ومناوشات بين عبدالعزيز ال سعود مع الشريف حسين على تربة وخرمة وقيام ثورات على بريطانيا من قبل شعب بلاد الرافدين ونزول الإقتصاد البريطاني إلى أدنى مستوياته في الفصل التاسع والآخيريتحدثُ عن استقلال العراق وحكمها تحت الفيصل ابن الشريف حسين علي وحكم إقليم شرق الأردن من قبل عبدالله ابن الشريف حسين علي ومحاولة لجعل اليهود أكثر استقرارًا في فلسطين إنشاء وطن قومي لفلسطين مُخلص بسيط لما ورد في الكتاب من معلومات حول تسوية شرق الأوسط الذي لم يكن مُتواجدًا يطرحُ الكاتب في النهاية تسؤلات حول أوروبا وكيف تشكلت بعد سقوط روما الإقتباسان الوحيدان اللذان خرجتُ بهما هما: "دخول الدولة العثمانية في الحرب شكل الخطوة الأولى على طريق إعادة صنع الشرق الأوسط وفي الواقع صناعة الشرق الحديث "والثاني في حديث أحدهم عن تفكيك :"مانريده هو ليس شبه جزيرة عربية موحدة بل شبه جزيرة عربية مفككة ضعيفة مقسمة إلى إمارات صغيرة قدر الإمكان وتخضع لهيمنتنا ولا تقدر على القيام بأي تحرك مُسبق ضدنا كما تشكل حاجزًا لنا ضد قوى الغرب "وتعليق أخير أقوله :" يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ "

Do You like book A Peace To End All Peace: The Fall Of The Ottoman Empire And The Creation Of The Modern Middle East (2001)?

This book was recommended in the article “A Reporter's Arab Library”, N Y Times Book Review, 30 Oct 2005.This is an excellent book, but will strike different people differently. People used to reading serious history will find it easy to read – the author's conclusions are clearly stated and supporting evidence easily located. People used to reading novels will find it hard to read – there is a bewildering variety of place names and personalities to keep track of. People who derive a sense of satisfaction from understanding a complex situation will find this book satisfying – the author makes a lot of things that appear in the newspaper clearer. People who are dismayed, annoyed, or depressed by the spectacle of the great and mighty screwing up the world will find this book unpleasant – it is the chronicle of a delicate international situation handled in the worst way possible, with the result of years and years of unnecessary and senseless murder and mayhem.Comparisons between the present situation and that portrayed in the book are unavoidable. In each case, a tiny cabal of self-proclaimed experts, whose ignorance was matched only by their self-regard, managed to convince a credulous world of a preposterous conspiracy theory. (To be fair, compared to the belief, apparently held by many in powerful British circles at the time of WWI that the Ottoman Empire was secretly controlled by a cabal of Jews and Freemasons, believers in the claim that Iraq had WMD appear almost reasonable.) Another parallel: self-serving native political charlatans latched themselves to western policymakers like barnacles, unstoppable in their efforts to leech as much money and influence as possible from their clients. And, finally, in the end, governments ended up supporting policies they knew to be failures out of bureaucratic inertia and a desire to “save face”.Read this book. Understand the world. It's your right as a citizen and a responsibility as a human being.
—David

لا يمكن للقارئ إلا أن يثني مبدئيًا على جلد ومثابرة المؤلف في جمع كل هذا القدر من المصادر من كتب ووثائق ومذكرات لتكوين هذه القصة المتماسكة إلى حد كبير لنشأة ما يسمى "الشرق الأوسط" الحديث.وإلى جانب الجهد العظيم للمؤلف لا يمكن نسيان الجهد المتميز للمترجم كي يخرج الكتاب في هذه الصورة المبهرة.يعتمد الكتاب بشكل رئيس على المصادر البريطانية لرواية ما حدث بدون اعتماد من المؤلف عليها وفقط، ذلك أنه يبين في مواضع كثيرة أخطاء وجهات النظر التي تبنتها الحكومة البريطانية تجاه العديد من المسائل، مركزًا على الصراع داخل البيروقراطية البريطانية بين وزارات الحربية والخارجية ووزراة شئون الهند وحكومة الهند البريطانية ووزارة المالية ومجلس العموم كثيرًا ما تبنت هذه الجهات آراءً متناقضة تجاه ما ينبغي عمله في الشرق الأوسط وتجاه الموقف من روسيا والدولة العثمانية، فالكتاب في جزء منه هو تأريخ لدولاب عمل الدولة البريطانية وبالذات ذلك الجزء المتصل منه بشئون الحرب.غير أن المؤلف لم يعتمد فقط على المصادر البريطانية، ولكنه اعتمد كثيرًا على المصادر الفرنسية والروسية والألمانية والأمريكية والصهيونية والعربية لتركيب روايته الخاصة.وللكتاب ميزتان رئيسيتان في رأيي:أولاهما: أنه أول كتاب ، بالنسبة لي على الأقل، يضع روسيا في قلب اللعبة العالمية التي جرت في منطقتنا بهذا الوضوح، وقد عودتنا التواريخ التقليدية، والقومية، على اقتصار الصراع على طرفين هما انجلترا وفرنسا.وبين طبيعة اللعبة الكبرى التي كانت دائرة في القرن التاسع عشر بين بريطانيا وروسيا لمنع الأخيرة من تهديد الهند وآثر ذلك على عالم الشرق الأوسط.وثانيتهما: أنه يسد ثغرات كبيرة في الرواية التقليدية لما حدث، وبالذات تلك المتعلقة بطبيعة الدولة البريطانية وكيف يمكن التعامل معها، وطبيعة التحالفات التي قامت بها بريطانيا في المنطقة مع العرب واليهود والأرمن على حد سواء وكيف آثرت تلك التحالفات على نشأة الدول العربية الحديثة، كما يتضمن فوائد جمة لدارسي نشأة القومية العربية وعلاقتها بالاستعمار وغيره.وله كذلك عيبان رئيسيان:أولهما: اغفال الرواية العربية للأحداث "تقريبًا"، أي كيف سكان "الشرق الأوسط" لما حصل فعلاً، والصوت العربي يظهر في الكتاب غالبًا من خلال التقارير الحكومية البريطانية عنه وعن طبيعة تحالفاتها أو صراعاتها معه، لذا كان هذا الصوت دومًا يخرج بنفس استشراقي لا بأس به.وثانيهما: تعاطف واضح من المؤلف مع الدعاوى الصهيونية في فلسطين، وعمومًا فقد أجبرته الفترة التي يدرسها على تجاهل الصهيونية عمومًا بشكل كبير في خضم الأحداث التي كان يشهدها العالم آنذاك.وفي الجملة فالكتاب يقدم رواية جيدة مسهبة لما حدث في "الشرق الأوسط" يمكن الاستفادة منها بشدة في معرفة آثار تسوية 1922 وآثر الحرب العالمية الأولى على عالمنا الحاضر حتى الأن.
—أحمد عبد الفتاح

يمكن لو حبينا نعمل مسابقة أحسن عنوان بديل حبيب إلى قلوبنا للكتاب ده، مش هنلاقي أحسن من الأمثال التوكتوكية العظيمة من قبيل " مفيش حد صالح ، كله بتاع مصالح" أو " مفيش صاحب يتصاحب " ، أو غيرها من بقية الإبداعات الأدبية الشعبية اللي مش واخدة حقها من الاهتماممبدأياً نقول إن الكتاب عظيم فعلاً على العديد من المستويات سواء النواحي المتعلقة بالتاريخ أو الساسة ، بيحسن الوعي و الإدراك وعمق الفهم ، وبيخلي الواحد يبعد عن الثنائيات السخيفة اللي الناس بتريح دماغها بيها و اللي ملهاش معنى ، و الترجمة العربية محترمة ومش مملة ، طبعا الكتاب بيتكلم عن فترة الحرب العالمية الأولى وما تلاها من تقسيم الشرق الأوسط و تدمير الامبراطورية العثمانية ، بعض المعلومات المفيدة عن الثورة البلشفية على القيصر الروسي ، الصهيونية و فلسطين ووعد بلفور ، سايكس بيكو ، ومصطفى كمال أتاتوركمش عايز أكرر الكلام اللي الناس كاتباه ، فبالتالي مش هحاول أعمل تلخيص بقدر ما هحاول أقول بعض اللفتات اللي جذبت انتباهي ، سواء لأسباب شخصية أو لأنها مهمة فعلاً ، ومش لازم اللفتات دي تبقى عصب الكتاب أو تكون متسقة مع بعضهانقول الأول إن الحرب العالمية الأولى كان من ضمن أطرافها ( بريطانيا - فرنسا - روسيا-شوية حاجات تانية ) من جهة مقابل (ألمانيا - النمسا - الدولة العثمانية - شوية حاجات تانية ) من جهة تانية ، بعد كده قامت الثورة في روسيا وروسيا انسحبت من الحرب ، لكنها تحولت للعداء مع بريطانيا وانتهى بها الحال لمساندة ألمانيا و تركيا بعد الحرب عنوانّا المقترح للكتاب مثلاً بارز بقوة شديدة جداً في فترة الحرب و تقسيم الغنائم _ الأراضي المفتوحة_ ، سواء بين الأعداء ، أو بين الحلفاء ، كمية التعهدات والاتفاقات اللي بتتعمل و بتبقى النية معقودة على التنصل منها أول ما تتوفر القدرة من كل الأطراف مثيرة للاهتمام ، وبتدينا عمق كويس في فهم طبيعة الساسة و تعاملاتهم نقدر نستغلها في فهم واقعنا الحالي، الحقيقة إن كمية الأحداث اللي من النوع ده بتصيب الواحد بنوع من الانتشاء .. حالة كاملة من انعدام الثقة بين الجميع ، والكل بيتصرف على الأساس ده ، والكل من أول يوم في الحرب حاطط عينه على غنائم ما بعد الحرب والمناورات السياسية للحصول على أكبر قدر منها ، و القاعدة الوحيدة المتحققة هي " اللي جيشه على الأرض يكسب "نقدر برضه نتأمل كيفية اتخاذ العديد من القرارات المصيرية اللي غيرت وجه العالم ، اللي كتير منها كانت مبنية على معلومات مغلوطة و نظريات مؤامرة و صدف تعيسة ،وسوء تفسير ، دخول كمية الدول دي في الحرب في حد ذاته كان معتمد بنسبة مش صغيرة منه على أسباب من النوع دهنيجي مثلاً لقضية الصهيونية ، أو إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين برعاية بريطانيا ، عندنا حاجات كتير مثيرة للاهتمام هنا ، منها مثلاً إن جزء كبير من المسئولين البريطانيين كانوا معادين لليهود أصلاً ، بل وكانوا بيتهموا أعداءهم بإنهم " مسيطر عليهم من قبل جماعة من اليهود والغجر " ، وكان فيه حضور قوي لنظرية مؤامرة تتعلق بسيطرة منظمات يهودية على الكثير من مقاليد العالم زي الإيمان سيطرة اليهود على ألمانيا ، وعلى جمعية الاتحاد والترقي التركية ( اللي أسقطت نظام موالي لبريطانيا) وبالتالي على الخليفة و الإسلام ، ثم بعض الثورة البلشفية وانهيار القيصر سيطرة اليهود على روسيا .... دعم بريطانيا للوطن القومي اليهودي كان له عدد من الأسباب ، منها إنها كانت عايزة تخلي القوة اللي هي متخيالها دي حليفة معاها ، خاصة إن اليهود كانوا مضطهدين من نظام القيصر الروسي ( الحليف لبريطانيا وقت الحرب ، رغم إنه عدوها اللدود قبل الحرب ) وكانت معتبرة ده سبب أساسي لكراهية اليهود للحلفاء وحربهم ضدهم ، ومنها إنها عايزة تنشيء مجموعة من المتحمسين في فلسطين بحيث يمثلوا حاجز قوي ضد الدول الاستعمارية التانية اللي بتتخانق معاها على الأرض ( وده نفس السبب اللي خلاها عايزة تدي أمريكا بعض الأراضي الحدودية في الشرق الأوسط ، بحيث اللي يتعدى عليها هيبقى بيعلن الحرب على أمريكا مش بريطانيا بس) ، نضيف لكده إنها كانت عايزة ترعى مجموعة من الناس تتحجج بيهم للتدخل في شئون المنطقة ، زي ما فرنسا كانت متبنية طائفة الموارنة على سبيل المثال ، ونضيف لكده بعض الحضور الديني والجو النبوءاتي ، والإيمان إن فلسطين هي أرض اليهود منذ القديماللطيف في الموضوع ده إن كان من الممكن ، في عالم موازي ألمانيا هي اللي تنشيء "وعد الأستاذ باخ " مثلاً لليهود في فلسطين برضه ، لنفس الأسباب السابقة ، وده من الأسباب اللي كانت بتخلي المسئولين البريطانيين يحاولوا ينجزوا بسرعةفبالتالي الوضع دلوقتي إننا بنتكلم عن اعتقاد بريطاني إن اليهود بيحركوا ألمانيا و تركيا ضدهم ، وفي نفس الوقت بريطانيا بتدعم الوطن القومي اليهودي في فلسطينمن الحاجات المهمة هنا برضه ، إن بعد ما بريطانيا أقرت رسمياً وعد بلفور ، كان فيه حالة رفض بين العسكريين البريطانيين في القدس لتنفيذ القرار ده ، وكانوا أكثر ميلاً لدعم العرب مقابل اليهود المهاجرين ، وعامة لما لندن عرفت الكلام ده بعتت واحد يهودي من عندهم يمسك السلطة هناكمن الحاجات اللي لفتت انتباهي ، الحضور الديني في خطاب الأوروبيين و الأمريكيين ، يمكن ده نابع من كتر القراية بخصوص مواضيع العلمانية والحداثة و ما بعد الحداثة وخلافه ، اللي خلت الواحد ياخد فكرة يمكن متطرفة بعض الشيء بخصوص الحضور الديني عندهم ، لفت انتباهي مثلاً تعبيرات مسئولين بريطانيين بإننا " لن نسمح بوقوع الأراضي المقدسة في يد فرنسا الملحدة " ، بينما تلاقي تصريحات للفرنسيين _ اللي كانوا معارضين لوعد بلفور _ بإن "وقوع الأراضي المقدسة في أيدي اليهود تدنيس لأرض المسيح " وبغض النظر طبعاً عن وجود العديد من الدوافع الخفية للكلام ده ، اللي بتتعلق بالنفوذ والسيطرة وخلافه " .. عامة ده فرق مهم بين القراءة النظرية و بين قراءة التاريخ ، التاريخ دايماً أكثر ثراء و عمقاً و تعقيداًنيجي لنقطة تانية وهي : هل الدافع الوحيد للسياسيين هو المصلحة ؟ هنبص هنلاقي الكلام ده مش حتمي ، فيه سياسيين كانوا مؤمنين ببعض الأفكار ، وحاولوا خلال الحرب ينفذوها حتى وإن كان ده يتعارض مع المصلحة ساعتها .. لويد جورج مثلاً ( رئيس وزراء بريطانيا) ، كان مسيطر عليه مشاعر الكراهية تجاه العثمانيين وشايف تركيا امبراطورية متخلفة تستحق السحق ، و أخد على عاتقة تنفيذ المهمة دي ، رغم إن غيره من المسئولين ، خاصة المحافظين ، كانوا شايفين الحفاظ على تركيا ، بل ومكانوش عايزين يخشوا الحرب ضدها أصلاً ، لأسباب تتعلق بالمصالح الاقتصادية ، وتتعلق _مجدداً_ بإنها كانت بتمثل حاجز بينهم و بين الطموحات الروسية ... الخلاصة إن فيه عدد من المواقف كان التصرف خلالها مش مصلحي بحت بقدر ما كان يعتمد على بعض الأفكار والمبادئ ، الكتاب بيذكر مواقف مشابهة للرئيس الأمريكي ويلسون ، اللي مطلعه في صورة الشخص المثالي صاحب المبادئ ... قبل الحرب برضه بعض السياسيين البريطانيين قرروا التخلي عن بعض المصالح النابعة من علاقتهم مع تركيا بدون مقابل من باب الاحتقار لطريقة الحكم فيهاالكلام ده (سواء اللي فوق على طول أو المتعلق بالعسكريين البريطانيين في فلسطين )يمكن شايفه مهم نوعاً ما ، عشان نبعد عن النظرات السطحية المختزلة اللي بتضع كل شيء في سلة واحدة ، فكل شيء مثلاً مرتبط بـ " الحملة الصهيوصليبية على الإسلام " بداية من الحرب العالمية الأولى _ اللي كانت الدول المشاركة فيها عندها مشاكل أكبر بكتير من الدولة العثمانية المهترئة اللي ولا بتهش ولا بتنش _ وحتى الانقلاب العسكري 3 يوليو في مصر ، ورفض الغوص أكتر من كده في بقية الدوافعمن الحاجات اللي لفتت انتباهي برضه ، إن اتفاقية "سايكس بيكو" الشهيرة ، الي كان بيقعد فيها سايكس البريطاني و بيكو الفرنساوي لتقسيم حصة بريطانيا و فرنسا من الشرق الأوسط بعد الحرب ، يمكن متحطتش موضع التنفيذ بصيغتها الحقيقية ، ممكن نكتفي بأخذها كمجرد رمز لإزاي كانت الدول الكبرى بتعامل الشعوب التانية معاملة الكراسي اللي ملهاش رأي تتحط فين ، وعامة الكاتب بيطلع سايكس بالذات في صورة الشخص صاحب المبادئ والأخلاق والصدق بين بقية السياسيين اللي كانوا محيطين بيهنقط تانية مهمة بخصوص العرب ، نلاحظ مثلاً إن الاهتمام البريطاني الأساسي بشبه الجزيرة العربية ، كان لاحتوائها على الكعبة ، و بالتالي تأثير وضع شبه الجزيرة على " مسلمي الهند " ، اللي كانت بريطانيا مستعمراها بطبيعة الحال ، لدرجة إن بريطانيا فكرت في "تعيين خليفة عربي من مكة " يقدروا يسيطروا عليه ، و يستغلوه للسيطرة على مسلمي الهند ، وده كان بيعكس عدم إدراك لمفهوم الخليفة عند المسلمين ، لأنهم كانوا بيتعتبروه حاجة شبه "البابا " المسيحي ، نوع من أنواع السلطة الروحية ، وهي شيء غير صحيح بطبيعة الحالبتجاهل النقطة دي ، شبه الجزيرة مكانتش موضع اهتمام حقيقي للأطراف المتصارعة ، رغم إنهم بدأوا خلال الحرب يدركوا أهمية النفط ، فمكانواش عارفين كمية النقط الموجود في شبه الجزيرة ، وكانوا بيتخانقوا عليه في مناطق زي العراق و بعض المناطق الآسيوية ، ممكن نتأمل كمية التغييرات اللي كانت هتحصل في التاريخ لو كانوا عرفوا ساعتها .نقطة تالتة ، تتعلق بأمير مكة ، الملك حسين الهاشمي ، اللي كان خايف إن العثمانيين يعزلوه ، واللي كان بيتحارب في نفس الوقت مع منافسه ابن سعود على النفوذ في شبه الجزيرة ، الكلام اللي قاده للتحالف مع بريطانيا ، بحيث إن كان من ضمن الجيوش اللي ساهمت في انتزاع بريطانيا فلسطين من العثمانيين _ بالإضافة للجيش المصري العظيم طبعاً _ جيش أمير مكةيمكن كويس برضه نقول إن " المملكة الأردنية الهاشمية" اللي موجودة دلوقتي ، سميت كده لأن بريطانيا عملتها وحطت على رأسها عبد الله ابن الملك حسين الهاشمي ، ومش محتاجين نقول إن السعودية نسبة إلى ابن سعود اللي كان بيتخانق مع الحسين دهالكتاب غير كده بيتكلم شوية عن الثورة البلشفية ، لينين و ستالين و تروتسكي وخلافه ، وإزاي بعد ما أسقطوا القيصر انسحبوا من الحرب ، وبدأوا يعيدوا تنظيم نفسهم ، ثم بعد فترة بدأوا يستردوا تاني الأراضي اللي كانت تحت حكم القيصر لحكم روسيا الجديدة ، وإزاي إن المثل الثورية مستمرتش كتير ، وحل محلها المصلحة ، وأولوية محاربة بريطانيا مهما كانت الوسائل المتبعة ، وإزاي إن الشعوب الشرق أوسطية " مفيهاش طبقة عمال لسة بل مجرد فلاحين " فمينفعش تحكم نفسها بنفسها ولازم تظل مستعمرات . من اللطيف مثلاً إن روسيا اتحالفت مع مصطفى كمال أتاتورك ، رغم مجاهرته بالعداء للشيوعية ، وبيذكر الكتاب إنه كان بياخد القادةالشيوعيين الأتراك و يغرقهم في البحر الميت نيجي لموضوع تاني ، هو " النظرة الكلية للأحداث " مقابل النظرة الجزئية ، حاجات زي ثورة 1919 في مصر مثلاً ، النظرة لها هتبقى ألطف بكتير لما نبصلها في إطار اللي كان بيحصل حواليها و في إطار ارتباطها بالحرب ... بعد الحرب _ اللي انتهت تقريباً 1918 _ الجيوش البريطانية كانت منهكة ، و الأحوال البريطانية الداخلية الاقتصادية والاجتماعية كانت منهكة برضه ، بريطانيا اضطرت لسحب ملايين الجنود من كل مكان في العالم توفيراً للنفقات و منعا للتذمر ، وده ادى فرصة لقيام عدد من الانتفاضات المنادية بالاستقلال ، من ضمنها 1919 في مصر .. من الكويس إننا ندرك إن في نفس الفترة دي حصلت انتفاضات مشابهة ، سواء سلمية أو مسلحة ، زي اللي حصل في العراق أو أفغانستان أو بلاد فارس على سبيل المثال ، وتأثير الحاجات دي مع الوقت على حالة وقرارات و تنازلات بريطانيا (أظن دي نقطة ممكن تهمنا دلوقتي في مصر )،، الدنيا كلها مرتبطة ببعض ، والنظرة الجزئية المختزلة اللي بتضخم الجزء على حساب الكل زي ما بيحصل في مناهجنا الدراسية شيء سمج للغايةنيجي دلوقتي للكلام عن أتاتورك و الخلافة العثمانية ... أتاتورك موصوم دايماً إنه "الذي أسقط الخلافة " ، احنا متفقين بالطبع إن أتاتورك معادي للهوية الإسلامية بوضوح ،لكن تحميله حاجة بحجم " إسقاط الخلافة" شيء مبالغ فيه للغاية ... خلونا نقول الأول إن الامبراطورية العثمانية كانت شيء مهترئ جداً ، وفي الضياع على العديد من المستويات الاقتصادية والصناعية والحربية قبل الحرب ، وبسبب بعض الأحداث اللي حصلت اضطرت تبقى طرف في حرب مكانتش عايزة تبقى طرف فيها ... بقرب نهاية الحرب كانت الامبراطورية تقلصت بوضوح ، معهاش ولا مصر ، ولا شبه الجزيرة ولا العراق ولا فلسطين و غيرهم ،ثم في مؤتمر الصلح اللي بعد الحرب تم فرض شروط قاسية جداً عليها ، وبعدها تم احتلال القسطنطينية ذات نفسها ... حركة مصطفى كمال نشأت ساعتها كحركة مقاومة قومية تركية لشروط الصلح القاسية وداعية لإسقاطها ، ودخلت معارك ضد الحلفاء ، تحالفت مع ألمانيا وروسيا البلشفية ، لحد ما في النهاية قدرت تنتزع الاعتراف بيها و تسترد بعض الأراضي اللي أقامت عليها تركيا بعد كده ، وساعتها قاموا بعزل الخليفة اللي كان لاشيء كبير ساعتها ، وبعد كده اتجهوا لتجاهل الأراضي اللي كانت تحت ايد العثمانيين ، واتجهوا لجعل تركيا "دولة أوروبية "نتكلم برضه عن ملحوظة لطيفة ، وهي قدرة الأوروبيين على الاحتفاظ بالأساليب الديمقراطية في وقت حرب بهذه القسوة والاتساع ، أثناء معمعة الحرب كانت الانتخابات بتقوم ، البرلمانات بتسحب الثقة ، حكومات بتسقط وحكومات بتيجي ... المقارنة بوضع مصر وهي " بتحارب الإرهاب" حاجة تكسف الحقيقةوأخيراً نلاقي إن رغم جهود لويد جورج رئيس وزراء بريطانيا في الحرب و إنه كان من أسباب النصر فيها ، بعد كده في انتخابات تالية معرفش يحتفظ بمنصبه كرئيس وزراء والناس أسقطته ، الناس أندال والله :Dتقريباً كده كفاية ، الواحد نفسه والله كتاب زي ده يتدرس في المدارس بدل الهبل اللي بندرسه ، الحاجات دي أهم والله وأكثر توسعة للإدراك وزيادة لعمق الفهم وكيف يسير العالم من معرفة إن الفينيقيين كانوا بيتميزوا بصناعة الزجاج
—Ahmed

download or read online

Read Online

Write Review

(Review will shown on site after approval)

Other books by author David Fromkin

Other books in category Paranormal Fantasy